القائمة الرئيسية

الصفحات

القيادة بين الفطرة والاكتساب

 

القيادة بين الفطرة والاكتساب

استكمالا لمقالة القيادة فهي تشمل مكونات رئيسية وهي :

القائد

وهو الشخص القادر على التغيير في السُّلوك البشريّ لتوجيه جماعة من الاشخاص نحو الهدف المشترك


التابعين

او ما يعرف بالمرءوسين وهم الذين يتبعون خطط قائدهم عن رضا وقناعة


الهدف المطلوب تحقيقة

هو الهدف او الخطة الذي يسعى القائد والتابعين الوصول الية


التفاعلات الشخصية

هو عملية التواصل التي تنطوي على تبادل المعلومات.


القيادة بين الفطرة والاكتساب


تعد شخصية الفرد حاصل نتاج تفاعل لمجموعة المجالات الذاتية و التي تكون موجهة الى أهداف محددة، وتصدر عن الشخصية مع مرور الوقت آثار معينة على الفرد والمحيط الذي يوجد فيه، و من افضل الشخصيات و أعظمها تلك المطلق عليها "الشخصية القيادية"، و التي بتميز صاحبها بملكة نادرة لا يملكها إلا ما ندرة من الاشخاص لدرجة أنه لا يزال الكثير من الاشخاص يعتقدون أن القادة يولدون ولا يصنعون وذلك لصعوبة اكتساب تلك الصفات القيادية العظيمة فكثير من الناس يتساءَل في علم الإدارة حول هذه القضية ولا زال الاختلاف قائماً مع الأسف،هل القيادة تأتي بالتعلم والتدريب والخبرة،أم يولد بعض الأشخاصيتمتعون بصفات القائد ويولد آخرون بدون هذه الصفات ؟ وهل القيادة فطرية أم مكتسبة ؟

والحقيقة أن الآراء اختلفت وتعددت ،فبعض الناس من يقول أن بعض الأشخاص يولدون في هذا العالم مع القدرة على القيادة على عكس غيرهم وهذا ما أكّده العالِم " بينيس" بقول  (لا تستطيع تعلم القيادة فالقيادة شخصية وحكمة وهما شيئان لا يستطيع الشخص تعليمهما).
ومنهم من يقول ان القيادة فن وموهبة يمكن اكتسابها بالتعلم والممارسة والتدريب "وهذا ما أكّده العالِم " بيتر دريكر" بقول (تستطيع تعلم القيادة ويجب ان تتعلمها ) ويوافقه العالم " وارِن بلاك " بقول (لم يولد أي انسان كقائد فالقيادة ليست موجودة في الجينات الوراثية ولا يوجد إنسان مركب داخلياً كقائد)

ومن وجهة نظر أصحاب النظريات كنظرية "الجرس" والتي قامتبتشبيه القيادة بشكل الجرس تقول النظرية (ان بعض الناس يولدون قادة ونسبتهم 2%) ، وهؤلاء الناس موقعهم في أعلى منحنى الجرس، يبدؤون بأداء قيادة جيدة جدا،ثم مع مرور الوقت يصبحون أفضل.وان هناك نسبة 2% من الناس يقعون في الأسفل من منحنى الجرس والذين مهما حاولوا لن يصبحوا قادة ،لأنهم لا يملكون التكوين الفطري الذي يساعدهم في الوصول الى ذلك.

أمّا القسم الكبير من الناس والذي يقع في وسط المنحنى والذي نسبته 96% أي الغالبية العظمى وهم الذين يبدأون بالقليل من القدرة على القيادة الفطرية قد يصبحون فعلا متفوقين أو قادة استثنائيين. 
(لم يكن هتلر شخصًا مبهرًا على نحو خاص … ولكنه كان جنديًّا ممتازًا. كان شجاعًا ويمكن الاعتماد عليه وهادئًا ومؤدبًا. ولكننا لم نجد سببًا يدعونا لترقيته؛ لأنه افتقد المؤهلات اللازمة ليكون قائدًا … عندما عرفته للمرة الأولى، لم يكن لدى هتلر أي مؤهلات قيادية على الإطلاق).

والخلاصة أن القيادة قد تاتي مرة تكون فطرية ومرة اخرى تكون مكتسبة، فهناك مجموعة قليلة من الاشخاص تكون القيادة لديها فطرية ومجموعة اخرى قليلة لا تصلح للقيادة ولا تستطيع اكتسابها، ومعظم الناس تكون القيادة مكتسبة بنسب متفاوتة وأنهم مهما اكتسبوا لن يكونوا كمن حصل عليها بالفطرة . 

الاسباب التي تؤدي الى ضعف القيادة :


ضعف القيادة قد يكون ذاتيًّا وقد ينشأ من عوامل اخرى خارجية، وقد يكون نسبيًّا نوعا ما ، أي مرتبطًا بمستوى المهمات المتاحة أمامها وسوف نستعرض معكم بعض الاسباب من وجهت نظري تؤدي الى ضعف القيادة.


اهم الاسباب التي تؤدي الى ضعف القيادة :


1. الخجل وعدم القوة
2. انعدام انضباط الاشخاص في المجموعة 
3. عدم استماع القائد لوجهات النظر الأخرى
4. بقاء صفات سلبية تجاة الأفراد


نصائح لمعالجة ضعف القيادة :


يجب على القائد ان يكون جرئ وقوي فكريا لكي يستطيع السيطرة على الافراد دون الخجل والضعف.
النظر للمشكلة وايجاد السبب الذي يجعل الافراد غير منظبطين في العمل وحلها وان لم يكن هناك مشكلة فالحل هو تربية جيل ثان من الافراد
الاستماع جيدا الى جميع وجهات النظر حتى ان لم تكن مهمة, واعطاء للشخص حق التعبير.
لقاء الافراد بشكل فردي ومصارحتهم في جو الطمأنينة.


تابع القراءة :

تعليقات